Soutien Scolaire

 

دليل السلوك و المواظبة

1.  مقدمـــــة:

 يحتل موضوع تنظيم سلوك التلاميذ و مواظبتهم في مؤسستنا مكانة مهمة في العملية التعليمية، فهو جزء من التربية الأخلاقية الشاملة (التربية على القيم الدينية والإنسانية والكونية بصفة عامة) التي حثت عليها سياسية التربية والتكوين في بلادنا من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين وما ألحق به من مقررات ومذكرات وزارية حول نفس الموضوع.

و الأخلاق الكريمة هي أساس السلوك الإنساني في جميع أبعاده الدينية و التعاملية الجماعية و الفردية،لهذا وصف الله-عز و جل- نبيه - عليه الصلاة و السلام - بأنه على خلق عظيم. و تماشيا مع مبادئ ديننا الحنيف الذي تناول الجوانب الأخلاقية وأولاها اهتماماً كبيراً لما لها من أثر عظيم في تنظيم حياة الناس  و تقييدها و ضبطها، وتماشيا كذلك مع روح ومبادئ الميثاق الوطني للتربية و التكوين و رغبة في أن يتحلى تلامذتنا بسمات خلقية عالية ذات نبل و شرف، فقد تم إعداد هذه القواعد لتنظيم سلوكهم و مواظبتهم في مؤسستنا، تحقيقاً للأهداف التالية:

- الارتقاء بالسلوك الحسن و تعزيزه و تعهده بالتشجيع و الرعاية و الحد من المشكلات السلوكية لدى الناشئة بكل الوسائل التربوية الممكنة.

- توافر أساليب وطرق واضحة للعاملين في الميدان التربوي بمؤسستنا للتعامل مع سلوك التلاميذ وفق أسس تربوية مناسبة.

- تفادي الأساليب المنفردة في التعامل مع سلوك التلاميذ الخاطئ.

- تهيئة البيئة التربوية و التعليمية المناسبة للتلاميذ و المدرسين و إدارة المؤسسة لتحقيق أهداف العملية التربوية.

- تعريف التلاميذ و أولياء أمورهم بالأنظمة و التعليمات الخاصة بالسلوك و المواظبة و أهمية الالتزام بها، بما يحقق الانضباط الذاتي لسلوك التلاميذ.

و قد اشتملت القواعد على بعض السمات السلوكية التي ينبغي أن يتحلى بها التلميذ داخل المدرسة و خارجها،كما صنفت القواعد مسؤوليات المدرسة، و مسؤوليات التلميذ تبعاً للمخالفات السلوكية،و حوت أنماطاً من الإجراءات وفق ما تقتضيه المخالفة و تنظيماً لدرجات السلوك و المواظبة، خاصة و أحكاماً عامة فيهما.

2.  مواصفات وسمات البيئة التعليمية المشجعة على الانضباط:

لتحقيق أهداف الانضباط في مؤسستنا لا بد أن تقوم المدرسة بوظيفتها التربوية، و أن توفر بيئة تعليمية مشجعة للتعليم و الانضباط، و فيما يلي أهم الجوانب التي من الضروري الاهتمام بها من قبل جميع العاملين في المدرسة (المدير التربوي، المشرفين التربويين، المدرسين، الحراس العامون، الملحقين التربويين والإداريين، المنشطين، مساعدات النقل المدرسي ....).

 

أ‌-    الاهتمام بإيجاد ثقافة مدرسية تشجع على الانضباط و تسعى لتحقيقه، و يقصد بثقافة المدرسة: منظومة القيم و المعتقدات و المعايير و التقاليد و الممارسات الموجودة في المدرسة:

 و هناك عدد من الأساليب التي يمكن استخدامها لتأسيس ثقافة مشجعة على الانضباط منها:

            التزام جميع العاملين في المدرسة بآداب الإسلام و توجيهاته الأخلاقية و بغرس سلوك مثالي سليم يحتذي به الجميع.

            إيجاد حس مشترك بأهداف المدرسة لدى العاملين فيها.

            التركيز على أهمية التعلم و السلوك الحسن و الانضباط.

            الاهتمام بالتلاميذ و بأهدافهم و تحصيلهم و مشكلاتهم و إشراكهم في عملية اتخاذ القرار و مساندتهم في نشاطاتهم داخل الفصل و خارجه.

            التركيز على تحقيق التلاميذ للانضباط الذاتي في سلوكهم ودعم المهارات اللازمة للتحكم فيه.

            حث على قيم التعاون وحب التجديد و العمل الجاد في المدرسة ودعمها.

            اهتمام بالممارسات التي تقدر إنجازات التلاميذ و إبداع المدرسين و التزام الأباء.

 

ب‌-    قيام إدارة المدرسة بوظيفتها القيادية في توجيه جميع منتسبي المؤسسة من عاملين وتلاميذ و ضبط عملهم و ذلك من خلال الأساليب الآتية:

            التفاعل المستمر والبناء للمدير التربوي مع التلاميذ و المدرسين و اهتمامه بالنشاطات التي يمارسونها.

            الإشراف على دخول التلاميذ للمدرسة و انصرافهم منها.

            تخصيص المدير جزءاً من وقته لمتابعة سلوك التلاميذ في ممرات المدرسة و في الساحة  و داخل الفصول.

            تيسير وصول التلاميذ إلى المدير و جعله متاحاً بشكل مستمر.

            التعرف على التلاميذ و مشكلاتهم و الصعوبات التي تعيق تحصيلهم الدراسي.

 

ج ‌-   اهتمام المدرسين بغرس الانضباط لدى التلاميذ من خلال الآتي:

            مشاركة المدرس في الاهتمام بانضباط التلاميذ و تربيتهم و تجنب الاقتصار على تدريس المقرر الدراسي.

            تمثل القدوة الحسنة للتلميذ في المدرس و ذلك في اتجاهه و سلوكه و تعامله مع الآخرين.

            التعامل الصحيح و الصادق مع التلاميذ و ذلك من خلال تفهم التلميذ و خصائص نموه و حاجاته و المتغيرات التي تؤثر في سلوكه و الأسلوب المناسب

              لتعديل سلوكه و الابتعاد عن الانفعال ورد الفعل كوسيلة للتحكم في السلوك.

            المشاركة الفاعلة في البرامج التربوية التي تضعها المدرسة لتحقيق الانضباط ومن ذلك النشاطات الموازية والمندمجة و الإشراف على التلاميذ أثناء             أوقات الفتح أو أثناء حضورهم إلى المدرسة أو انصرافهم منها.

            تجنب إهمال علاج السلوك الخاطئ و الحرص على استخدام الحكمة في علاجه.

            تحقيق الدقة و العدل بين التلاميذ في أسلوب التعامل مع المخالفات السلوكية و تجنب التعامل مع نفس المشكلة بإجراءات مختلفة دون مبرر مقنع.

 

هـ -  إيجاد أساليب فاعلة لضبط السلوك تشمل الآتي:

            التعامل الحسن مع التلاميذ و كسب ودهم و احترامهم.

            التركيز على تعليم التلاميذ ضبط النفس.

            الإدراك أنه لا يوجد حل واحد لجميع المشكلات بمختلف أنواعها و أن الحل يعتمد على نوع المشكلة و سمات شخصية التلميذ.

            التزام العقوبات بالأنظمة و السياسات التعليمية و تناسبها مع المخالفات المرتكبة.

 

و-  توظيف العملية بمختلف برامجها و أنشطتها في تحقيق الانضباط و ذلك من خلال الآتي:

            تنويع أساليب التدريس و تقويم أداء التلاميذ.

            تعليم التلاميذ و إكسابهم المهارات الدراسية مثل تنظيم أوقاتهم و القراءة الفاعلة و كتابة الملحوظات و غيرها من المهارات التي تساعد التلميذ على التعلم و الاستذكار الفاعل.

            تنويع برامج نشاط التلاميذ و ضرورة اتسامها بالجاذبية للتلميذ.

            مناسبة النشاط المدرسي لجميع فئات التلاميذ دون استثناء.

            ضرورة اهتمام النشاط بمهارات الحياة كالمهارات المهنية و الحيوية مثل الأعمال الفنية(تصاميم، رسم، أشغال فنية ... الخ) و نحوها.

الصفحة التالية>>

© 2007-2012 Groupe Scolaire Essalam  - Tél: 05.36.54.00.18